فصل: قال الإمام ابن قتيبة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا}.
وقال: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ} يعني: أَهْلَهَا كما قال: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} ولم يجيء بلفظ القُرَى ولكن اجرى اللفظ على القوم وأجرى اللفظ في {القَرْية} عليها، الى قوله: {الَّتِي كُنَّا فِيهَا}، وقال: {أَهْلَكْنَاهُمْ} ولم يقل أهْلَكْناهَا حمله على القوم كما قال وجاءَتْ تميمُ وجعل الفعل لـبَنِي تَميم ولم يجعله لـتَمِيم ولو فعل ذلك لقال: جاءَ تَميم وهذا لا يحسن في نحو هذا لأنه قد أراد غير تميم في نحو هذا الموضع فجعله اسما ولم يحتمل اذا اعتل أن يحذف ما قبله كله يعني التاء من جاءَتْ مع بني وترك الفعل على ما كان ليدل على أنه قد حذف شيئا قبل تَمِيم.
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}.
وقال: {لا أَبْرَحُ} أي: لا أَزالُ. قال الشاعر: من الطويل وهو الشاهد الخامس والأربعون بعد المئتين:
وَمَا بَرِحُوا حتَّى تَهادَتْ نِساؤُهُمْ ** بَبَطْحاءِ ذي قارٍ عيابَ اللَّطاَئِمِ

أَي: ما زالوا.
{فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذانَصَبًا}.
وقال: {آتِنَا غَدَاءَنَا} أن شئت جعلته من آتَى الغداءَ أو أَئيِةِ كما تقول ذَهَبَ وأَذْهَبْتُهُ وإِن شئت من أَعْطى وهذا كثير.
{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا}.
وقال: {حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ} قال: {فَقَتَلَهُ} لأن اللِّقاء كان علة للقتل.
{وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}.
وأما {فَخَشِينَآ} فمعناه: كَرِهنا، لأنَّ اللهَ لا يَخْشى. وهو في بعض القراءات {فَخَافَ رَبُّكَ} وهو مثل خِفْتُ الرَّجُلَيْنِ أَنْ يَقُولا وهو لا يخاف من ذلك اكثر من أنه يكرهه لهما.
{قَالُواْ ياذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} وقال: {يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ} فهمز وجعل الألف من الأصل وجعل {يأجوج} من يَفْعُول و{مأجوج} من مَفْعُول والذي لا يهمز يجعل الألفين فيهما زائدتين ويعجلهما من فعل مختلف ويجعل يَاجُوج من يَجَجْتُ ومَاجُوج من مَجَجْتُ.
{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}.
وقال: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} فادغم ورفع بقوله: {خَيْرٌ} لأن {مَا مَكَّنِّي} اسم مستأنف.
{فَمَا اسْطَاعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْبًا}.
وقال: {فَمَا اسْطَاعُواْ} لأن لغة للعرب تقول اِسْطاعَ يَسْطيِع يريدون به اِسْتَطاع يَستطيع ولكن حذفوا التاء اذا جامعت الطاء لأن مخرجهما واحد وقال بعضهم اِسْتاعَ فحذف الطاء لذلك وقال بعضهم أَسْطاع يُسْطِيع فجعلها من القطع كأنها أَطَاعَ يُطِيع فجعل السين عوضا عن اسكان الياء.
{قَالَ هذارَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}.
وقال: {هذارَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي} أي: هذا الرَّدْمُ رحمة من ربي.
{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا}.
وقال: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي} فجعلها {أَنْ} التي تعمل في الأفعال فاستغنى بها حَسِبُوا كما قال: {إِن ظَنَّآ أَن يُقِيمَا} و{مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَاذِهِ} استغنى ها هنا بمفعول واحد لأن معنى {مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ}: ما أظنها أَنْ تبيدَ.
وقال بعضهم {أَفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي} يقول: أَفَحَسْبُهُم ذلك.
{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}.
وقال: {بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} لأنه لما ادخل الألف واللام والنون في {الأَخْسَرِينَ} لم يوصل الى الاضافة وكانت الأعمال من {الأَخْسَرِينَ} فلذلك نُصِبَ.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}.
وقال: {جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} فـالنُزُلُ من نزول بعض الناس على بعض. اما النَزَلُ فـالرَيْعُ تقول: ما لِطَعَامِهِم نَزَلٌ وما وَجَدْنَا عِنْدَهُمْ نَزَلا.
{قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} وقال: {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي} يقول مِدَادًا يكتب به {لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} يقول: مَدَدٌ لَكُم وقال بعضهم {مِدَادَا} تكتب به. ويعني بالمداد أنه مدد للمداد يمد به ليكون معه. اهـ.

.قال الإمام ابن قتيبة:

سورة الكهف مكية كلها.
1- {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا} مقدّم ومؤخّر. أراد: انزل الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا.
2- {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} أي لينذر ببأس شديد، أي عذاب.
6- {باخِعٌ نَفْسَكَ} أي قاتل نفسك ومهلك نفسك. قال ذو الرّمّة:
إلا أيها الباخع الوجد نفسه ** لشيء نحته عن يديه المقادر

{أَسَفًا}: حزنا.
الصعيد: المستوي. ويقال: وجه الأرض. ومنه قيل للتراب:
صعيد، لأنه وجه الأرض.
والجرز: التي لا تنبت شيئا. يقال: أرض جرز وأرضون أجراز.
9- {أَمْ حَسِبْتَ} أي أحسبت.
11- {فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ} أي أنمناهم. ومثله قول أبي ذرّ: قد ضرب اللّه على أصمختهم.
والْأَمَدُ: الغاية.
14- {رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ} أي ألهمناهم الصبر وثبّتنا قلوبهم.
{شَطَطًا} أي غلوا. يقال: قد أشطّ عليّ: إذا غلا في القول.
16- {مِرفَقًا}: ما يرتفق به.
17- تَتَزاوَرُ: تميل.
{تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ} تعدل عنهم وتجاوزهم. قال ذو الرّمّة:
إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف ** شمالا وعن أيمانهن الفوارس

{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ} أي متسع وجمعها فجوات وفجاء. ويقال: في مقنأة والتفسير الأول أشبه بكلام العرب.
و{بالْوَصِيد}: الفناء. ويقال: عتبة الباب. وهذا اعجب إليّ، لأنهم يقولون: أوصد بابك. أي أغلقه. ومنه {إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} [سورة الهمزة آية: 8] أي مطبقة مغلقة. وأصله أن تلصق الباب بالعتبة إذا أغلقته. ومما يوضح هذا: أنك إن جعلت الكلب بالفناء كان خارجا من الكهف. وإن جعلته بعتبة الباب أمكن أن يكون داخل الكهف. والكهف وإن لم يكن له باب وعتبة- فإنما أراد أن الكلب منه بموضع العتبة من البيت.
فاستعير على ما أعلمتك من مذاهب العرب في كتاب المشكل.
وقد يكون الوصيد الباب نفسه. فهو على هذا كأنه قال: وكلبهم باسط ذراعيه بالباب. قال الشاعر:
بأرض فضاء لا يسد وصيدها ** عليّ ومعروفي بها غير منكر

19- {وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ} أحييناهم من هذه النّومة التي تشبه الموت.
الورق الفضة دراهم كانت أو غير دراهم. يدلك على ذلك أن عرفجة بن اسعد أصيبت أنفه يوم الكلاب فأتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه- أي من فضة- فأمره النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتخذ أنفا من ذهب.
19- {أَيُّها أَزْكى} طَعامًا يجوز أن يكون أكثر، ويجوز أن يكون أجود، ويجوز أن يكون أرخص. واللّه اعلم. وأصل الزكاء: النّماء والزيادة.
{وَلا يُشْعِرَنَّ} بِكُمْ أَحَدًا أي لا يعلمن. ومنه يقال: ما أشعر بكذا.
وليت شعري. ومنه قيل: شاعر، لفطنته.
20- {يَرْجُمُوكُمْ} يقتلوكم. وقد تقدم هذا.
21- {أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ} أي أظهرنا عليهم وأطلعنا، ومنه يقال: ما عثرت على فلان بسوء قط.
{قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ} يعني المطاعين والرؤساء.
22- {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} أي ظنا غير يقين.
25- {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} ولم يقل: سنة. كأنه قال:
ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة. ثم قال: سنين. أي ليست شهورا ولا أياما. ولم يخرج مخرج ثلاثمائة درهم.
وروي ابن فضيل عن الأجلح، عن الضحاك، قال: نزلت {ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة}. فقالوا: أيام أو أشهر أو سنين؟ فنزلت: {سِنِين وَازْدَادُوا تِسْعًا}.
26- ثم قال: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا} وقد بيّن لنا قبل هذا كم لبثوا. والمعنى أنهم اختلفوا في مدة لبثهم. فقال اللّه عز وجل: {ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا}. وأنا اعلم بما لبثوا من المختلفين.
{أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} أي ما أبصره وأسمعه!.
27- {مُلْتَحَدًا} أي معدلا. وهو من ألحدت ولحدت: إذا عدلت.
28- {وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ} أي لا تتجاوزهم إلى زينة الحياة الدنيا.
{وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أي ندما. هذا قول أبي عبيدة: وقول المفسرين: سرفا. وأصله العجلة والسّبق. يقال: فرط مني قول قبيح: أي سبق. وفرس فرط: أي متقدم.
والسّرادق الحجرة التي تكون حول الفسطاط. وهو دخان يحيط بالكفار يوم القيامة. وهو الظل ذو الثلاث شعب، الذي ذكره اللّه في سورة والمرسلات عرفا.
29- و{المهل} دردي الزيت. ويقال: ما أذيب من النّحاس والرّصاص.
و{ساءَتْ مُرْتَفَقًا} أي مجلسا. وأصل الارتفاق: الاتكاء على المرفق.
31- {أَساوِرَ} جمع: إسوار.
والسّندس رقيق الديباج.
والإستبرق ثخينه. ويقول قوم: فارسي معرب، أصله: استبره، وهو الشديد.
و{الأرائك} السّرر في الحجال، واحدها اريكة.
33- {وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} أي لم تنقص منه.
40- {حُسْبانًا مِنَ السَّماءِ} أي مرامي. واحدها: حسبانة.
الصّعيد الأملس المستوي.
والزّلق الذي تزل عنه الأقدام.
41- {أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْرًا} أي غائرا. فجعل المصدر صفة. كما يقال: رجل نوم ورجل صوم ورجل فطر، ويقال للنساء: نوح: إذا نحن.
42- {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} أي أهلك.
{فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ} كَفَّيْهِ أي نادما. وهذا مما يوصف به النادم.
{خاوِيَةٌ} خربة.
العروش السّقوف.
44- {هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ} يريد: يومئذ يتولون اللّه ويؤمنون ويتبرءون مما كانوا يعبدون.
و{خَيْرٌ عُقْبًا} أي عاقبة.
والهشيم من النبت المتفتت. وأصله: من هشمت الشيء إذا كسرته ومنه سمي الرجل: هاشما.
45- {تذْرُوهُ الرِّياحُ} أي تنسفه.
{مُقْتَدِرًا} مفتعل من قدرت.
46- {وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ} يقال: الصلوات الخمس. ويقال:
سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر.
{وَخَيْرٌ أَمَلًا} أي خير ما تؤمّلون.
47- {فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} أي لم نخلّف. يقال: غادرت كذا وأغدرته: إذا خلفته. ومنه سمي الغدير، لأنه ماء تخلّفه السيول.
50- {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} أي خرج عن طاعته. يقال: فسقت الرّطبة إذا خرجت من قشرها.
52- {وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} أي مهلكا بينهم وبين آلهتهم في جهنم.
ومنه يقال: أوبقته ذنوبه. وقوله: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا} [سورة الشورى آية: 42]. ويقال: موعدا.
53- {فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها} أي علموا.
{وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفًا} أي معدلا.
55- {إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} أي سنتنا في إهلاكهم.
{أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا} و{قبلا} أي مقابلة وعيانا. ومن قرأ بفتح القاف والباء أراد استئنافا.
58- {لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا} أي ملجأ. يقال: وآل فلان إلى كذا وكذا، إذا لجأ. ويقال: لا وألت نفسك، أي لا نجت. وفلان يوائل، أي يسابق لينجو.
60- {حُقُبًا} أي زمانا ودهرا. ويقال الحقب: ثمانون سنة.
61- {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ} أي فاتخذ الحوت طريقه في البحر. {سَرَبًا} أي مذهبا ومسلكا.
63- {وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ} سبيلا عَجَبًا.
64- {قَصَصًا} أي يقتصّان الأثر الذي جاء فيه.
71- {شَيْئًا إِمْرًا} أي عجبا.
73- {وَلا تُرْهِقْنِي} أي لا تغشني عُسْرًا.
74- و{شَيْئًا نُكْرًا} أي منكرا.
77- {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} أي ينكسر ويسقط.
79- {وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ} أمامهم.
81- {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} أي رحمة وعطفا.
68- {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} ذات حمأة. ومن قرأ: {حامية}، أراد حارة قال الشاعر يذكر ذا القرنين:
فأتي مغيب الشمس عند مآبها ** في عين ذي خلب وثأط حرمد

والخلب: الطين في بعض اللغات. والثّأط: الحمأة. والحرمد:
الأسود.
93- {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} أي بين الجبلين. ويقال للجبل: سدّ.
96- {زُبَرَ الْحَدِيدِ} قطعه. واحدها: زبرة. والزّبر: القطع.
و{الْقِطْرِ} النّحاس.
97- {فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} أي يعلوه. يقال: ظهر فلان السّطح، أي علاه.
98- {جَعَلَهُ دَكَّاءَ} أي ألصقه بالأرض. يقال: ناقة دكاء: إذا لم يكن لها سنام.
102- {إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا} والنزل ما يقدم للضيف ولأهل العسكر.
108- {لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا} أي تحوّلا.
110- {فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ} أي يخاف لقاء ربه. قال الهذلي:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ** وحالفها في بيت نوب عوامل

أي لم يخف لسعها. اهـ.